اسم الکتاب : ابتسامة الأنين المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 179
بينما أنا كذلك إذ أخذ بيدي
أحدهم، وقال: إن أرادت دوام الصحة والعافية، فعليك بقيام الليل، فقد جربت فوائده
العلاجية.
قلت: وما أدلة اعتبار قيام
الليل دواء، والمريض مرخص له في النوم والراحة، فكيف يطالب بقيام الليل؟
فقال: أما الدليل، فقد قال a وهو يعدد فضائل قيام الليل: (عليكم
بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، ومقربة لكم إلى ربكم، ومكفرة للسيئات،
ومنهاة عن الإثم، ومطردة للداء عن الجسد)[1]، فقد أخبر a أنه مطردة للداء عن الجسد.
قلت: ولكن المريض يعجز عن
صلاة الفرض، فكيف تطلب منه القيام؟
قال: القيام يتحقق بأي
صورة، فإن كان المريض لا يستطيع أن يصلي التهجد قائماً يتهجد قاعداً أو مضجعاً
والأجر يكتب له كاملاً.
زيادة على ذلك، فإنه لو طلب
الطبيب من المريض أن ينهض ساعة في جوف الليل ليتحرك حركات معينة، ألا يؤخذ قول
الطبيب الخبير بثقة ويقين بدون أن يجادله أحد؟
قلت: بلى، وكيف يجادل
الخبير؟
فقال: فقد أخبر المعصوم
الذي لا ينطق عن الهوى بهذا، فخذ بما يقول وسلم.
تدخل رجل عليه سيما
الخبراء، وقال:دعه لي، فإني أعرف اللغة التي يفهم بها.
قلت: فحدثني بلساني.
قال: لقد جاء في كتاب (الوصفات
المنزلية المجربة وأسرار الشفاء الطبيعية)، وهو كتاب بالإنكليزية لمجموعة من المؤلفين
الأمريكيين[2] أن القيام من الفراش أثناء
الليل،
[1] الإمام أحمد والترمذي والبيهقي
والحاكم في المستدرك عن بلال وابن عساكر.
[2] انظر: مقالة لـ د. صلاح
أحمد حسين أستاذ بطب أسيوط،جريدة الأهرام 27/7/2004 بتصرف.
اسم الکتاب : ابتسامة الأنين المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 179