اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 81
قلت: بلى، فقد أخبر a أن الله تعالى إذا أحب عبدا دعا
جبريل فقال: إني أحب فلانا فأحببه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن
الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض. وإذا أبغض
عبدا دعا جبريل فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل
السماء: إن الله تعالى يبغض فلانا فأبغضوه، فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض[1].
قال: ومثل ذلك الزيادة، ألستم
تكافئون المحسن بالجوائز؟
قلت: أحيانا.
قال: أقل شيء تكافئونه به هو
اضطراركم إليه، وقرعكم لبابه،وهجرانكم باب المسيء.
قلت: والرحمة.
قال: من اضطررتم إليه، اضطررتم إلى
رحمته، لأنكم لا ترحمونه هو بل ترحمون اضطراركم إليه.
قلت: والوقاية؟
قال: تغضون الطرف عن سيئاته طمعا في
حسناته.
الرقابة:
قلت: وأخيرا وصلنا إلى باب الرقابة
.. فما هي؟ ولم كانت سبيلا من سبل الإحسان، ومعراجا من معارجه؟