responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 73

قال: ألم تسمع قوله تعالى:﴿ فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَاباً يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ﴾ (المائدة:31)؟

قلت: لقد سمعت هذه الآية في مواضع مختلفة.

قال: لكل قضية سماعها الخاص بها.

قال: فبماذا تحدثني هذه الآية في هذا الموقف؟

قال: تخبرك بأن الله تعالى ألهم الحيوانات من العلوم ما نستفيد منه في حياتنا وفي أعمالنا، ألم يقل الله في هذه الآية:﴿ فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَاباً يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ ﴾

قلت: بلى.

قال: فقصد هذا الغراب أن يري الإنسان كيف يتعامل مع جثة أخيه.

قلت: نعم، هكذا ينص القرآن الكريم.

قال: فهذا يدل على أن الله تعالى جعل في الحيوانات معلمين لنا.

قلت: لا أظن أن هناك حرجا في ذلك بناء على ما سبق ذكره من الحرمة التي استفادتها الحيوانات من خلق الله لها.

قال: فلذلك لا تتعجب إن ذكرنا الحيوانات كمحل من محال القدوة.

قلت: أجل، ولكن الحيوانات في نظرنا لا تختلف عن الجماد إلا في بعض الوعي الذي يهيئها لاكتساب رزقها.

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست