responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 74

قال: ذلك ما ترونه أنتم، أما الحقيقة فأعظم من ذلك.

قلت: بين لي بعض نواحي القدوة في الحيوانات.

قال: أولها نظام الحكم.

ضحكت وقلت: نظام الحكم، كيف يكون هذا؟ .. لم أر في عالم الحيوانات صناديق انتخاب.

قال: صناديق الانتخاب أنشأها جشعكم وحرصكم وطلب كل واحد منكم التسلط على عباد الله، أما الحيوانات، فتعرف الأمر لأهله، فتسلمه له من غير أن تزاحمه فيه.

قلت: صدقت في هذا.. وقد ذكر العلماء الكثير من الأدلة المثبتة لذلك.. فعالم الحيوان يدعو حقا للإعجاب، وكأنه مدارس نستفيد منها، فلماذا لا يحظى بالاحترام الكافي.

قال: الغافلون وحدهم هم الذين لا يحترمون هذا العالم لأنهم لا يحترمون إلا أنانيتهم، أما الأولياء فهم يحترمونه ويعظمونه ويتأدبون بين يديه ...

الجزاء:

قلت: عرفنا التشبيه والقدوة، وامتلأنا بالمعاني الواردة فيهما، فما الجزاء، وما أنواعه؟

قال:الجزاء هو الأجر الذي جعله الله تعالى بفضله وشكره لمن يتقن عمله.

قلت: فما أنواعه؟

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 74
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست