responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 71

رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً﴾ (الأحزاب:21)، وقال:﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً﴾ (النساء:125)

قلت: فكيف نقتدي بهم؟

قال: بالبحث عن سيرهم وسلوكهم واتخاذ مواقفهم دستورا تنتهجونه وتمشون على خطاه، ألم يكن النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم يستعيد مواقف الأنبياء ـ عليهم الصلاة والسلام ـ ويجدد الحياة فيها؟

قلت: بلى، فقد ورد في السيرة المطهرة أنه لما كان يوم فتح مكة، ورسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم بمكة أرسل إلى من حاربه منهم، فقال:(مثلي ومثلكم كما قال يوسف لإخوته:﴿ لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾ (يوسف: 92) [1]

قال: لقد استعاد رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم موقف يوسف u مع إخوته، فعامل الذين آذوه أبلغ الإيذاء بنفس الأسلوب.

قلت: ومثل ذلك ما ورد في الحديث أن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قسم قسماً، فقال رجل: إن هذه القسمة ما أريد بها وجه اللّه، فلما بلغ ذلك رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قال:(رحمة اللّه على موسى، لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر)[2]

قال: ومثل الأنبياء الصالحون الذين ذكرت أوصافهم في القرآن الكريم، والتي


[1] رواه البخاري ومسلم.

[2] رواه البخاري ومسلم.

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست