responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 68

قال: القرآن الكريم جاء لكل شيء، ولكن الشأن أن تفهموه، وترتقوا للاستفادة منه.

قلت: فاشرح لي ذلك.

قال: لذلك محله، فاصبر، فالعلم لا ينال بالعجلة.

قلت: ولكنك تظل تشوقني إلى المعاني الجميلة، ثم تتركني حائرا.

قال: الشوق هو بداية التعلم، ومن لم يشتق إلى العلم كما يشتاق الخليل إلى خليله لم يتعلم.

قلت: أجل، فقد ذكرتني بحديث لرسول الله a فيه إشارة إلى هذا المعنى، ففي الحديث أن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قال يوم خيبر:(لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه)[1] فقد كان بإمكانه a أن يستدعي من يريد إعطاءه الراية من غير أن يشوقهم إليه.

قال: الأمثلة على ذلك كثيرة، والسنة طافحة بذلك، فيمكنكم استثمارها كاستثمار القرآن الكريم والاستفادة منها في تحسين كلامكم، ألم يقل رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم:(ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه)[2]

قلت: فما المثال الثالث؟

قال: الرزق الحسن، ألم يأمر الله تعالى بالنظر في رزقه، فقال تعالى:﴿ فَلْيَنْظُرِ


[1] رواه البخاري.

[2] رواه أحمد وأبو داود.

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 68
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست