قال: لا، بل تقصرون فيها تقصيرا عظيما.
قلت: كيف؟
قال: أنتم تقصرون التدريب على بعض الحرف، وعلى بعض ما تحتاجه الحرف، ثم تقصرون كل ذلك على فئات محدودة.
قلت: فهل تقترح حلولا؟
قال: أنا لا أقترح .. فأنتم أعلم بأمور دنياكم، ولكني أؤصل الحقائق التي عن طريقها تقترحون ما ترونه مناسبا.
قلت: فما هي أصول الحقائق في هذا؟
قال: إشاعة التعليم وشموليته وتبسيطه ومجانيته.
قلت: هي أربعة أصول إذن.
قال: وكلها مما ورد في النصوص المقدسة الأمر به.
قلت: فاشرح لي مرادك منها ، وعلاقتها بالتدريب.
الإشاعة:
قال: أما الإشاعة.. فالعلم لا ينبغي أن يحصر في فئة محدودة من الناس، بل يترك لكل راغب.
قلت: ونحن نفعل ذلك.
قال: لا .. أنتم تعقدون الأمور كثيرا.
قلت: بل نيسرها، ولكن قل الراغبون.