responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 55

قال: فهل تأذنون للشيخ الكبير في دخول المدارس.

قلت: نحن نشترط سنا معينة للدراسة.

قال: وليس ذلك من الإشاعة .. فالعلم من المهد إلى اللحد، ألم تقرأ قول أحمد، وقد دخل إلى السوق ومعه المحبرة، وقد كان شيخا، فقيل له:(لا تزال تحمل المحبرة؟) ن فقال:(مع المحبرة إلى المقبرة)، أي لا نزال نواصل العلم إلى الموت.

قلت: بلى فقد قرأت في ترجمة العالم الفلكي الرياضي، والمؤرخ اللغوي الأديب، والعالم بالشريعة ومقارنة الأديان أبى الريحان البيروني أنه مات وهو يتعلم مسألة في الفرائض.

قال: أفكان العلماء يتقاعدون عن طلب العلم أو تعليمه كما تفعلون اليوم؟

قلت: لا، بل إن نشاطهم يزداد في أواخر أعمارهم.

قال: وذلك لما اكتسبوه من خبرة بعد أن صقلتهم الأيام.

قلت: وأرى أن تباشير شمس الاستفادة من الشيوخ بدأت تطل علينا، فقد أثبتت المؤتمرات التي جرت في نقاط متعددة من العالم أن الأفراد في السنين الأولى المشرفة على الشيخوخة إذا كانوا مستعدين لمرحلة الشيخوخة يمكنهم أن يظلوا إلى سنين مديدة من المسنين الشباب، بل نشطين منتجين، وهذا ما أدركته الأقطار المتقدمة وخططت له مما منحها نتائج جيدة.

قاطعني، وقال: أنت تتحدث عن المؤتمرات بثقة عظيمة، وكأن بيدها الحل.

قلت: لقد كان a يحب التفاؤل.

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست