اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 49
قلت: بالمناسبة، هل كان
نبيا، وهل كان له قرنان، وكيف كان اسمه .. وهل حقا كان أحد ملوك اليمن، والسد الذي
بناه هو سد مأرب، أو هو كورش الكبير الملك الاخميني، أم هو الاسكندر المقدوني،
ولكنه لم يشتهر عليه أنه بنى أي سد .. أم هو ..!؟
قال: وما يجديك أن تعلم كل
هذا؟ ألا يغنيك ما في كتاب الله؟
قلت: لقد ذكر الله قصته،
فشوقنا لمعرفته.
قال: شوقكم للحقائق التي
تنطوي عليها قصته، أما هو فعبد من عباد الله، ويكفيكم ذلك.
قلت: ولكن البشر يحب
الفضول.
قال: فليكن فضولكم فيما
ينفعكم .. لقد سألتك عن الأسباب التي أوتيها ذو القرنين.
قلت: السبب في اللغة يعني
الحبل المستخدم في تسلق النخيل، كما قال تعالى:﴿ مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ
لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى
السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ﴾ (الحج:15)
قال: فهل كل ما أوتي ذو
القرنين هو حبل؟
قلت: لعله حبل كعصا موسى u.
قال: أنتم تبالغون في البحث
عن المعجزات لتفروا بها من علاج واقعكم، بحجة أنه ليس لديكم عصا كعصا موسى u، أو خاتم كخاتم سليمان u أو حبل ..
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 49