responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 48

عظيما.

قلت: كيف؟

قال: إن استغلال أي سنة من سنن الله قد يوصلكم إلى مراكز من الرقي لم تكونوا لتصلوا إليها بدون تلك السنة.

قلت: اضرب لي مثالا على ذلك.

قال: قوة البخار، لقد رأيتموها ورآها أجدادكم، فاكتفيتم بالنظر إليها، أو بمد أيديكم إليها لتشعروا ببعض الدفء.

قلت: وهل لها غير الدفء؟

قال: نعم .. لها قوى كثيرة .. رأى بعضها رجل فتح له في فهم قوة هذا الخلق، فاستعان به على تلك المراكب الحديثة، ثم بقي التطور يتبع بعضه بعضا إلى أن وصلتم إلى ما وصلتم إليه.

قلت: وكل ذلك بنظرة ثاقبة إلى سنة من سنن الله.

قال: وكل ذلك جزء من تلك النظرة، ألم تسمع قوله تعالى عن ذي القرنين:﴿ إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً﴾ (الكهف:84)، أتعلم ما السبب الذي أوتيه ذو القرنين؟

قلت: نحن لا نبحث عن الأسباب التي أو تيها ذو القرنين، بل نبحث عمن هو ذو القرنين؟

قال: وما يجديكم أن تعرفوا من هو؟

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست