قلت: أين؟
قال: في الشريعة والواقع.
قلت: أي في النصوص الشرعية، وفي البحث في سنن الحياة.
قال: نعم، فكلاهما كتاب الله تعالى.
قلت: فاضرب لي مثالا على ذلك.
قال: ما ورد في النصوص من استحباب التبكير، فقد دعا a لذلك، فقال:(اللهم بارك لأمتي في بكررها)[1]
قلت: فهمت هذا، ولعله سبب مهم جدا من أسباب الفقر، فإني أرى في الواقع الرجل ينهض وقت الضحى يتثاءب كسلا، ليطلب رزقه، ثم يشكو من سد أبواب الرزق في وجهه.
قال: ليس هذا فعل رجل واحد فقط، بل كلكم يفعله.
قلت: كيف؟
قال: أنتم تبدؤون يومكم من نصفه لا من أوله.
قال: ألا تدعون الشمس حتى تطلع، لتنطلقوا في أعمالكم؟
قلت: هذه مواقيت عالمية للعمل.
قال: وما دخل العالم بهذا .. هي مصالحكم وأنتم أدرى الناس بها، ولو لم تناموا
[1] رواه أحمد.