responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 42

قلت: أين؟

قال: في الشريعة والواقع.

قلت: أي في النصوص الشرعية، وفي البحث في سنن الحياة.

قال: نعم، فكلاهما كتاب الله تعالى.

قلت: فاضرب لي مثالا على ذلك.

قال: ما ورد في النصوص من استحباب التبكير، فقد دعا a لذلك، فقال:(اللهم بارك لأمتي في بكررها)[1]

قلت: فهمت هذا، ولعله سبب مهم جدا من أسباب الفقر، فإني أرى في الواقع الرجل ينهض وقت الضحى يتثاءب كسلا، ليطلب رزقه، ثم يشكو من سد أبواب الرزق في وجهه.

قال: ليس هذا فعل رجل واحد فقط، بل كلكم يفعله.

قلت: كيف؟

قال: أنتم تبدؤون يومكم من نصفه لا من أوله.

قلت: كيف؟

قال: ألا تدعون الشمس حتى تطلع، لتنطلقوا في أعمالكم؟

قلت: هذه مواقيت عالمية للعمل.

قال: وما دخل العالم بهذا .. هي مصالحكم وأنتم أدرى الناس بها، ولو لم تناموا


[1] رواه أحمد.

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست