responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 41

قلت: فما أسبابها، فقد شوقتني إليها؟

قال: أولها الالتزام الذي أشار إليه قوله تعالى:﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾ (لأعراف:96)

قلت: عرفت هذا .. فهل هناك أسباب أخرى؟

قال: القناعة، فهي من أعظم أسباب البركة.

قلت: أجل، وقد صرحت الأحاديث بذلك، فقد قال a :(إن هذا المال خضرة حلوة، فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه، كالذي يأكل ولا يشبع)[1]

قال: ومن أسبابها الصدق، فقد قال a:(البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما)[2] .. ومن أسبابها النشاط ..

قلت: وما النشاط؟

قال: عدم الخلود إلى الكسل في أوقات البركة؟

قلت: أهناك أوقات للبركة؟

قال: نعم، والعاقل هو الذي يبحث عنها.


[1] رواه مسلم.

[2] رواه البخاري.

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست