responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 345

قلت: فما الكلمة السادسة التي هي قوله تعالى:﴿ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ ﴾؟

قال: هذا ما ذكرته لك في المثال الذي ناقشتني فيه.. فالله رب جميع الوجود، ومن الأدب مع الله ألا نتعامل مع خلق الله من واقع استعبادنا لهم؟

قلت: كيف نستعبدهم، وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا.

قال: الاستعباد لا يعني فقط ما تتصورونه من الرق .. أعظم استعباد أن تعتقد الله ربا لك وحدك، بل تتأمر على ربك، فتأمره وتنهاه.

قلت: أنحن نفعل هذا؟

قال: ولكنكم لا تجسرون على قوله.

قلت: فما الكلمة الخامسة؟

قال: هي التي نص عليها قوله تعالى:﴿ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ ﴾، وهي نتيجة لما سبق.. فالعاقل من انشغل بصحيفته عن صحائف غيره.

قلت: أجل .. فقد قال تعالى مبينا الموقف الصحيح للتعامل مع المخالفين:﴿ وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ ﴾ (يونس:41)

قال: لو رأى غيركم منكم هذا التواضع لجلسوا يتعلمون على أيديكم، ولكنكم أبيتم إلا أن تصيروا حجبا بين الله وخلقه.

قلت: فما الكلمة السادسة؟

قال: هي التي نص عليها قوله تعالى:﴿ لا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ ﴾

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 345
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست