responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 305

قال: أنتم تسمونها كذلك .. أما نحن فنسميها التفرغ لله .. ألم تقرأ ما ذكره بعض السلف عن أهل المدينة؟

قلت: تقصد قوله عن تفرغ أهل المدينة لله إذا بلغوا الأربعين.

قال: أجل، ويشير إليه قوله تعالى:﴿ حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ (الاحقاف: 15)

قلت: أتقصد أن نجعل سن التقاعد يبدأ من الأربعين، إن العامل عندنا يبدأ عمله من الأربعين، ويتزوج في سن الأربعين ..

قال: أنا لا أحدد لك سنا معينة، ولست أعني بالتفرغ ما تفهمونه من التقاعد .. فأنتم أعلم بأمور دنياكم.

قلت: وماذا تعني؟

قال: أعني أن يمنح العامل في سن معينة ما يتيح له أن ينصب لله بعد نصبه في عمله.

قلت: تقصد أن يخفف عنه.

قال: بحسب عمله .. أما أصحاب الأشغال الشاقة فبحسب ما تتيح لهم وظائفهم .. وأما العالم فمن المحبرة إلى المقبرة .. إلا إذا قعدت قواه العقلية عن ذلك.

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 305
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست