responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 303

قال: ألا تعلم أن الله لا يغير عادته مع قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.

قلت: بلى.

قال: فالله تعالى أكرمكم بما أكرمكم به من عزة وعدل ووحدة، فلما خالفتم أصابكم ما أصاب كل مخالف، ألم تسمع قوله تعالى:﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً﴾ (مريم:59)، فاحذروا من الغي؟

قلت: هو واد في جهنم.

قال: ومثله وديان في الدنيا .. فالله ديان الدنيا والآخرة.

قلت: يا معلم .. دعنا من الوزراء ومن فوقهم، ولنتكلم عمن تحتهم.

قال: سل ما بدا لك.

قلت: إن من قومي من يجعلون المستأجر حرا في التعامل مع أجرائه، فالمال ماله والعمل عمله، فلذلك له أن يفرض من الأجور ما يشاء .. أما العميل فهو بين أن يقبل أو يرفض.

قال: هذا صحيح، فقد وسع الله على الخلق في هذا الباب، وهو ما يدعو إلى التنافس.

قلت: ولكن هذا قد استغله البعض فظلموا العمال مستغلين حاجتهم.

قال: يمنع الظالم من ظلمه.

قلت: ولو بمخالفة ما ذكر الفقهاء.

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 303
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست