responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 302

قال: الصراع إذن هو السبب .. ألم أقل لك: إن الصراع هو سم الحياة .. فليتعلموا السلام.. فلا يبتسم إلا من تعلم السلام.

قلت: فهمت الحق الأول، فما الحق الثاني؟

قال: هو ما عبر عنه a بقوله:(اعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه)[1]، بل أخبر a أن من الثلاثة الذين يخاصمهم الله يوم القيامة:(ورجل استأجر أجيرًا فاستوفى منه، ولم يعطه أجره)[2]

قلت: تقصد حق العامل في أجرة عمله.

قال: أجل .. فهذا من الجهد المشروع المتج.

قلت: نحن لا نختلف في هذا .. فليس هناك عامل في الدنيا إلا وينال أجره.

قال: لا .. أنتم تظلمون العمال ظلما عظيما .. فلا تعدلون في الأجور .. بل تجعلون الناس طبقات مختلفة، فترفعون المرتفع، وتخفضون المنخفض.

قلت: أتريد أن نخفض المرتفع، ونرفع المنخفض ليتساويا .. هذه شيوعية.

قال: هذه عدالة .. وسمها بأي اسم شئت؟

قلت: كلامك صحيح.. ولكن الأمر مختلف عندنا ..

قال: لقد خالفتم فخولف بكم.

قلت: ما هذا؟


[1] رواه ابن ماجة.

[2] رواه البخاري.

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 302
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست