responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 301

تفصل، فتلبس.

قال: وهل الحياة أكل ولباس؟ أين المشاعرالطيبة، والنفس المطمئنة الوديعة، ألم يكن من سنة رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم طلاقة الوجه وانشراح الأسارير والابتسامة إلى درجة أن لوحظ ذلك عليه، فقال بعضهم: ما رأيت أحدا أكثر تبسما من رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم [1].

قلت: أجل، ولهذا لا تذكر وجوه المؤمنين في القرآن إلا مستبشرة منطلقة مسفرة ضاحكة، ولا تذكر وجوه غيرهم إلا وعليها غبرة ترهقها قترة.. وقد بين a الثمرة التي تجنى من هذا السلوك السهل البسيط الذي ينتفع به الجسم والروح والأهل والمجتمع بقوله:) إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجوه وحسن الخلق) [2]

قلت: فنحن نسمي هذا النوع من الحقوق:(الحقوق النفسية)

قال: سموها بما تشاءون .. المهم أن تعيشوها وتطبقوها.

قلت: لا أكتمك أن كثيرا من الرؤساء عندنا يحرصون على ألا يظهروا إلا بوجوه عابسة مكفهرة.

قال: لم .. أهم في مأتم دائم؟

قلت: لا .. ولكن يخشون إن أظهروا بعض التواضع لعمالهم أن يتسلطوا عليهم .. أو يستهينوا بأعمالهم.


[1] رواه الترمذي وأحمد.

[2] رواه ابن أبي شيبة.

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 301
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست