responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 299

كثير، فلا تميز في نزولها بين غني وفقير، وشريف ووضيع.

فسألت المعلم عنها، فقال: هذا باب العموم.

قلت: وما باب العموم؟

قال: هو الباب الذي ينتشر منه فضل الله على خلق الله.

قلت: وخدماتنا تنشر فضل الله على خلق الله.

قال: خدماتكم تميز بين الخلق، فتهطل وابلا صيبا على السمان، وتترك المهزولين يموتون بهزالهم.

قلت: ولكن المهزولين ليس لديهم من المال ما يسددون به ثمن الخدمات.

قال: الخدمات حق من حقوق الخلق، ولا علاقة لها بقدرتهم على السداد.

قلت: فكيف يتمبز الأغنياء عن الفقراء إذن إذا تساووا في الخدمات؟

قال: الأغنياء يملكون، والفقراء يستفيدون.

قلت: فهم طفيليون إذن.

قال: لا .. الطفيلي هو الذي يستفيد من غير أن يكون له حق في الاستفادة، أما الفقراء فيستفيدون ما هو حق لهم.

قلت: بأي وصف نالوا هذا الحق؟

قال: بوصف فقرهم.

قلت: وهل الفقر صك يجوز لهم تناول الخدمات من غير أن يدفعوا ما يقابلها؟

قال: نعم .. فلا ينبغي أن يحرم الفقراء من حقوقهم بسبب فقرهم.

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 299
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست