responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 294

قلت: بلى، فالله تعالى يمن على عباده بما أنزل عليهم من الكتاب والميزان والحديد.

قال: ألا ترى ذلك الجمال في اجتماع هذه جميعا في محل واحد، ثم التعبير عنها جميعا بكونها منزلة من الله.

قلت: بلى، بل إني أرى ضرورتها جميعا، فلا يصح أن نكتفي بأحدها دون الآخر.

قال: فالله تعالى في هذه الآية عندما ذكر الحديد، هل اكتفى بوجه من وجوه صناعته؟

قلت: كلا، بل إن الله تعالى جمع في الآية بين الصناعات السلمية للحديد، والصناعات الحربية.

قال: فهل تستقيم الحياة بوجه واحد من وجوه الصناعة؟

قلت: كلا .. إلا إذا عمر السلام العالم، فحينذاك لن يحتاجوا إلى الصناعات الحربية.

قال: وذلك لن يكون .. فالبشر هم البشر.

قلت: وبذلك ستظل الحاجة إلى حمل السلاح دائمة .. وإلى صناعة السلاح ضرورة.

قال: فقد فهمت إذن معنى التناسق.

قلت: أتقصد أنه مراعاة جميع الحاجات، والاهتمام بها جميعا في نسق واحد.

قال: أجل، بل إن في قوله a:(إذا تبايعتم بالعينة، ورميتم بالزرع، وتبعتم أذناب

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 294
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست