responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 293

إلى الله قاتله يوم القيامة قائلا:(يا رب، قتلني عبثاً ولم يقتلني منفعة)[1]

قال: ألا تسمع صياح آلاف الأبقار وشكاواهم؟

قلت: أسمع خوارهم، ولا أسمع شكاواهم.

قال: أولئك المجرمون غلاظ القلوب الذين يضعون الثيران في حلبات، ثم يطعنونهم بما شاءت لهم قلوبهم القاسية، أرحم أم هذا الذي ركب على البقرة؟

قلت: بل هو أرحم، فلعل المسكين احتاج إلى ركوبها، أما هؤلاء فلا مبرر لما يفعلونه سوى ما تنفخه شياطينهم فيهم من القوة الكاذبة.

قال: فأنت تسخرون كثيرا من قوانين الكون، ولكنكم تخلطون التسخير بعبث كثير.

قلت: فحدثنا عنه حتى نتقيه.

قال: ذلك درس آخر من دروس السلام.

قلت: متى موعده؟

قال: حين نرحل إلى (أكوان الله)

قلت: عرفت أصول التنوع، فما أصول التنسيق بين الأنواع؟

قال: ألم تسمع قوله تعالى:﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ (الحديد:25)


[1] رواه أحمد والنسائي وابن حبان.

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 293
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست