responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 284

قال: ولكن أليس العامل هو الذي يخلص؟

قلت: أجل .. فالقاعد فيم يخلص.

قال: فلنعلمهم أولا العمل .. فإذا عملوا وأتقنوا علمناهم الإخلاص .. بل إن العلم نفسه قد يكون دليلهم على الإخلاص .. ألم تقرأ ما قال بعضهم:(طلبنا العلم لغير الله، فأبى أن يكون إلا لله)

قلت: بلى .. وقد كان هذا من الحوافز التي جعلتني أستكثر من العلم لعلي أصل إلى سر الإخلاص.

قال: ألم تعلم بأن الله تعالى يدعو عباده إلى بابه بهذه الحوافز؟

قلت: كيف؟

قال: ألم تقرأ قوله تعالى وهو يدعو رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم لتبشير المؤمنين بما أعد الله تعالى لهم من فضل جزاء على أعمالهم الصالحة، كما قال تعالى:﴿ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ (البقرة:25)

ففي هذه الآية الكريمة تبشير لمن جمع بين الإيمان والعمل الصالح بهذا الجزاء العظيم الذي سيلقونه عند الله تعالى .

التأثير:

اقتربنا من الباب الرابع من أبواب الفكر، فرأيت صورة لمنصة عالية جلس عليها

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 284
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست