responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 285

رجل يظهر على ملامحه أنه من أهل العلم يخاطب أقواما كثيرين.. وقد صوبت أمامه كاميرات كثيرة تنقل كلامه لجميع الدنيا.

فقلت للمرشد: لا شك أن هذا هو الحاكم.

قال: لا .. هذا هو العالم .

قلت: أيترك للعالم أن يخاطب كل هذه الجموع؟

قال: هذا باب التأثير، وهو الباب الذي يخرج فيه العلم من المكتبات والمخابر ليملأ حياة الناس، فلا يصح أن يحجر على العلم.

قلت، وقد غلبني الضحك: أيحجر على العلم، وهل هو سفيه حتى يحجر عليه؟

قال: أنتم تعاملون العلم معاملة السفيه، فتحجرون عليه، وتحجرون على أهله.

قلت: كيف ذلك؟

قال: أرأيت لو منع الطبيب من معالجة المرضى، أيكون قد استفاد شيئا من إرهاق نفسه في البحث عن الأمراض وعلاجها؟

قلت: لا يستفيد شيئا .. فالغرض من الدواء هو المداواة.

قال: فكذلك من أغراض العلم التعليم .. فالعلم يبدأ بالنفس لينتشر إلى المجتمع.

قلت: ولكنا وضعنا لأهل العلم المدارس والجامعات.

قال: لا يكفي ذلك .. العلماء يوضعون في كل الأماكن .. ابتداء بوسائل الإعلام، وانتهاء بكل مراكز الاتصال والتأثير من المساجد وغيرها.

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 285
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست