responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 28

قلت على البديهة من غير تفكير: الترقية.

قال: وما الترقية؟

قلت: أن ينتقل العامل البسيط إلى نائب لرئيس للعمال، وأن يرتقي النائب إلى درجة الرئيس، وهكذا ..

قال: ألأجل الأجر المرتفع للمنصب الأعلى؟

قلت: ليس ذلك فقط، بل أحيانا لا يكون هناك اختلاف كبير في الأجور، ومع ذلك يطمح كل عامل في منصب أرقى.

قال: لماذا إذن؟

قلت: هذا شيء نفسي، فكل إنسان يحب أن يكون له من المناصب أرفعها .. لقد عجن هذا في طبيعة الإنسان عجنا.

قال: فما تسمونه بالترقيات تسميه النصوص بالدرجات، وهي من أنواع الجزاء التي ينالها الساعي المحتسب .. وهي من الجزاء الذي وضعه الله لملء تلك الحاجة الإنسانية الطالبة للترقي.

قلت: فما هي هذه الدرجات؟

قال: ألم تسمع قوله تعالى:﴿ وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ﴾ (التكوير:7)، وقوله:﴿ وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَاناً ضَيِّقاً مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُوراً﴾ (الفرقان:13)

قلت: أجل، لقد ورد في تفسير هذه أن المراد منه الجمع بين النظراء أو الأشكال منهم كل صنف إلى صنف.

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست