responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 26

في الدنيا)

قال: أتدري ما أسرار هذا الاقتران؟

قلت: ماهي؟ فأنا لا ألحظ أي سر في ذلك.

قال: إن كلام الحكيم مرتب ترتيبا بديعا، فلا يقرن شيء بشيء إلا لأهميته، أرأيت لو قال لك شخص:(أعطيك مليار دينار ودينار)؟

قلت: أضحك على هذا، وأقول: ما يساوي الدينار أمام المليار، بل لعلي أقول له:(دع الدينار لك، فأنا يكفيني أن تعطيني المليار)

قال: فقد رأيت إذن أنه لا يقرن الأجر العظيم إلا بالأجر العظيم.

قلت: نعم، فهمت، فلولا ما في العمل من القيمة ما قرن بالصلاة والحج اللذين هما من أركان الإسلام.

قال: وبالإضافة إلى هذا، فقد ورد في النصوص ما يدل على أن كل منتفع بعمل العامل يصب في أجره، فقد قال قال a في إحياء الأرض:(ما من امرئ يحي أرضا فتشرب منها كبد حرى، أو تصيب منها عافية إلا كتب الله تعالى له به جرا)[1]، وقال في أجر من أحيا أرضا ميتة:( من أحيا أرضا ميتة فله فيها أجر، وما أكلت العافية منها فهو له صدقة)[2]، وقال في غرس الغرس:(ما من مسلم يزرع زرعا أو يغرس غرسا


[1] رواه الطبراني في الكبير.

[2] رواه أحمد والترمذي وابن حبان ، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست