responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 250

فأنى يستجاب لذلك)[1]، فمع أن هذا الرجل الذي ذكره a قد أتى بجميع ما يتطلبه من الدعاء من تواضع وتبذل ومسكنة إلا أن الله تعالى لم يستجب له، لتساهله في الحرام، وعدم تورعه عنه.

قلت: ذكرتني بقول بعض السلف:(لا تستبطيء الإجابة وقد سددت طرقها بالمعاصي)، وقد أخذ بعض الشعراء هذا المعنى فقال:

نحن ندعو الإله في كل كرب ثم ننساه عند كشف الكروب

كيف نرجو إجابة لدعاء قد سددنا طريقها بالذنوب

قال: فهذا أول باب يفتحه الله على من آثر الله على المتاع الزائل.

قلت: فما الباب الثاني؟

قال: باب البركة .. ألم تعرف باب البركة؟

قلت: بلى .. مررنا سابقا على بابها.

قال: فكيف وجدته؟

قلت: بابا طيبا تجتمع الخيرات فيه، بل تتضاعف.

قال: فالورع من مفاتيحه .. ألم تسمع قوله تعالى:﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾ (لأعراف:96)

قلت: فما الباب الثالث؟


[1] رواه مسلم.

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 250
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست