responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 249

حولتها دورا للذين يفترشون الأرض في الشوارع.

قلت: والمسؤولون .. أين سيجلسون؟

قال: مع العمال .. يعاينون جهودهم، ويعينونهم فيها.

قلت: ليس الأمر بهذه السهولة يا معلم .. فهم لا يستطيعون التفكير في قاعات غير مكيفة.

قال: التكييف يخدر عقولهم.

قلت: ويريح أجسامهم.

قال: الجسم الذي لا يتعب لا يعرف الراحة .. الراحة نعمة من الله يمن بها على من يعانون ويجتهدون.

قلت: ولكن هذه مثالية.

قال: بالورع تصير واقعية.

قلت: إذن نحن دخلنا باب الحديث عن الورع من غير أن نشعر ..

قال: قل: من غير أن أشعر، فليس من الورع أن تعبر بلسانك عن مشاعر غيرك.

قلت: هذا أيضا من الورع في التعبير .. لقد قرأت بأن الورع يدخل كل باب.

قال: وبالورع ينفتح كل باب ..

قلت: فما أول الأبواب؟

قال: باب السماء .. ألم تسمع ذكره a:(الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء:(يا رب يا رب) ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 249
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست