responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 245

قال: أنتم تغتصبون ثروات الاجيال التي تأتي من بعدكم، لتجعلوا منها بركا ترضي غرامكم بالسباحة.

قلت: فسر لي يا معلم، فإني لا أكاد أفهم.

قال: هذا النفط الذي ظهر بأرضكم .. أهو ممدود لا حد له .. أم مصيره إلى النفاذ؟

قلت: بل هو محدود .. ومحدود جدا .. ولذلك نسمعهم يتحدثون عن احتياطي البترول.

قال: فكونه محدودا يعني أن له نهاية ينتهي إليها.

قلت: أجل .. فلا فرق بينه في ذلك وبين ما يخزن من طعام، بل إنه في هذه الناحية أقل من الطعام قدرا.

قال: لم؟

قلت: لأن الطعام يمكن استنباته وزرعه ليعطينا أضعافا مضاعفة .. أما البترول، فلو زرعناه لأنبت لنا التلوث، ولم يعطنا قطرة بترول واحدة.

قال: أهذا البترول الذي وجد على أرضكم لكم خاصة، أم لكل من يسكن هذه الأرض التي تسكنونها؟

قلت: ما تقصد؟

قال: هل هو لكم خاصة .. أم هو لأحفادكم وأحفاد أحفادكم؟

قلت: هو لنا ولأحفادنا .. لا ينبغي أن نستأثر به دونهم.

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 245
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست