responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 239

كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيراً﴾ (النساء:97)

قلت: لقد سماهم الله تعالى ظالمي أنفسهم، وسموا أنفسهم مستضعفين.

قال: ولو سموا أنفسهم:(ظالمي أنفسهم) لسماهم الله تعالى:(مستضعفين)

قلت: كيف؟ وما الفرق؟

قال: المستضعف الحقيقي يبحث عن كل أرض، ويمارس كل سبب، لكن الظالم لنفسه يقعد به كسله وشعوره بضعفه عن عن أي سبب ولا يعتل لذلك إلا بضعفه.

قلت: وعيت هذا .. فما الأمر الثالث؟

قال: التسلط.

قلت: هذا صحيح، فمن معاني (أمرنا) أمَّرنا.

قال: هذه الآية تبين سنة اجتماعية أخرى يفرزها الترف، وهي تسلط المترفين على المستضعفين.

قلت: بالسيف؟

قال: لا بالترف.

قلت: كيف ذلك، لم أسمع أن حاكما تربع على العرش، وجعل وسيلته إلى ذلك ترفه.

قال: هو لم يجعل .. ولكن الاستضعاف الذي امتلأت به نفوس العامة، أو انتشار

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 239
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست