responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 238

قلت: يا معلم لا تلمني، فأنا أحكي ما يفعلون وما يفهمون، وليس على من روى ذنب.

قال: أتعلم النصوص القرآنية الدالة على هذه السنة الاجتماعية: سنة تقليد الصغار للكبار، والمعوزين للمترفين؟

قلت: لعلك تقصد قوله تعالى:﴿ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءَكُمْ بَلْ كُنْتُمْ مُجْرِمِينَ وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْدَادا ً﴾ (سـبأ: 31 ـ 33)

قال: نعم .. وآيات كثيرة .

قلت: ولكن المستكبرين يتبرأون من التأثير في المستضعفين؟

قال: هذا صحيح.

قلت: ولكن .. لماذا يرمي المستكبرون المستضعفين؟

قال: هم لا يرمونهم في الحقيقة، وإنما يرمون استضعفاهم وتقليدهم واتباعهم الأعمى، وبيعهم دينهم بدنيا غيرهم .. ألا تعلم أن الشعور بالضعف هو أخطر الأمراض، بل هو الأرضية التي على أساسها تقبل الأمراض؟

قلت: كيف؟

قال: ألم يقل الله تعالى:﴿ إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 238
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست