قال: فهلا سألوا عن معناها،
فإنما شفاء العي السؤال.
قلت: هم بين أمرين: إما أن
يكونوا قد سألوا، فوقعوا في محرف زاد الطين بلة، وإما أنهم عرفوا الحق، فستروه،
وعمدوا إلى الباطل يظهرونه.
قال: فانشروا الحق الذي
أرادوا ستره.
قلت: بالرد عليهم .. فقد
رددنا.
قال: الرد جدل، والجدل
صراع، انصروا الحق بإخراجه ليراه الناس.
قلت: كيف، لم أتصور أن الرد
صراع.
قال: أرأيت لو اتهم بعض
الناس امرأة هي في قمة الجمال الذي حباه الله عباده، بالدمامة، فانبرى خطيب يصف
جمالها، ويبالغ بالأشعار في وصفه، أكان يغني من الأمر شيئا؟
قلت: لو أنه بدل ذلك أسفرت
المرأة عن بعض محاسنها، فرآه الذي اتهمها لتاب
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 229