responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 229

قال: هذه آية سنة الله في المترفين.

قلت: ففسرها لي، فإن بعض قومي يتخذها مطية لهجاء القرآن الكريم.

قال: وماذا يقولون؟

قلت: هم يفهمون منها بأن الله إذا أراد هلاك قرية بعث رسالة إلى مترفيها، أو بعث فيهم نبيا يطلب منهم أن يفسقوا فيها لينزل عليهم العذاب، فيدمرهم.

قال: وما جرهم إلى هذه الأغلوطة؟

قلت: قوله تعالى:﴿ أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا ﴾

قال: فهلا سألوا عن معناها، فإنما شفاء العي السؤال.

قلت: هم بين أمرين: إما أن يكونوا قد سألوا، فوقعوا في محرف زاد الطين بلة، وإما أنهم عرفوا الحق، فستروه، وعمدوا إلى الباطل يظهرونه.

قال: فانشروا الحق الذي أرادوا ستره.

قلت: بالرد عليهم .. فقد رددنا.

قال: الرد جدل، والجدل صراع، انصروا الحق بإخراجه ليراه الناس.

قلت: كيف، لم أتصور أن الرد صراع.

قال: أرأيت لو اتهم بعض الناس امرأة هي في قمة الجمال الذي حباه الله عباده، بالدمامة، فانبرى خطيب يصف جمالها، ويبالغ بالأشعار في وصفه، أكان يغني من الأمر شيئا؟

قلت: لو أنه بدل ذلك أسفرت المرأة عن بعض محاسنها، فرآه الذي اتهمها لتاب

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 229
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست