responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 228

قلت: ألم يخبر a أن الرجل يسأل عن ماله فيما أنفقه، فكيف يسأل هذا، وقد حجر عليه؟

قال: وقد أخبر a أن الرجل يسأل عن عمره فيما أفناه، فهل يحرم عليك أن تمنع شخصا أراد إفناء عمره بالانتحار؟

قلت: لا .. بل أمسك على يده، وأمنعه.

قال: فهذا، كذاك.

قلت: وحرية التصرف في المال، أليست الحرية هي منهج الشارع في التعامل مع الخلق، فهو يهبهم حريتهم لينظر كيف يعملون؟

قال: ولكنا عرفنا في الاستخلاف أن المال مال الله، وهو بالتالي مال الجماعة، فلا يجوز للجماعة أن تفرط في مالها بحجة اختباره.

الترف:

تقدمت من الباب الثالث من أبواب الحفظ، فرأيت صورا لطعام كثير، شكله يكاد يقول: (كلوني) لكن تنبعث منه رائحة دونها كلها الروائح المنتنة، تنفر النفس منه، وقد علقت لافتة على الباب مكتوب عليها:﴿ وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً ﴾ (الاسراء:16)

فسألت المعلم عن هذه الصورة، فقال: هذا باب الترف، وهو باب قد تحمده العين، ولكن آثاره تظل تلاحقك لتود بعدها لو أن الله رحمك بزكام لا ينقطع.

قلت: قد عرفنا سر الصورة، فما سر الآية؟

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 228
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست