قال: قريبا .. قريبا جدا .
قلت: كيف .. لا أمارة تدل على ذلك.
قال: ألم يكونوا ينكرون الطلاق .. ويسبونكم به، ويشهرون بدينكم بسببه؟
قلت: بلى، ولكنهم الآن شرعوه ..
قال: ألم يكونوا يتعاملون بالربا .. ويبالغون في التعامل به.
قلت: ولا زالوا.
قال: ألا زالوا؟
قلت: أجل .
قال: سيظهر لهم عواره، وسيتوبون منه، كما يتوبون من التثليب عليكم.
قلت: فما تأمرنا قبل ذلك؟
قال: أن تثبتوا على ما أنتم عليه حتى إذا بحثوا عن الحق وجدوكم.
قلت: وما تخشى علينا؟
قال: أن تسمعوا لهم، وتلغوا عقولكم باستماعكم .. وحين يبحثون عنكم لا يجدوكم ..
قلت: وأين نكون حينئذ؟
قال: حينها ستبحثون عن أنفسكم فلا تجدوها ..
السفه:
تقدمت من الباب الثاني من أبواب الحفظ، فرأيت صورة هي أشبه بصور