responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 223

قلت: أجل.

قال: فليكن هذا من مشروعاته .. فإنه إن يخسر ماله في بلاده، فيغتني به بعض فقراء قومه، خير من أن يخسر في غير بلاده فيغتني به أعداؤه.

قلت: ولكن بلداننا صغيرة، والاستثمار فيها ضعيف .. ألا تعلم أنا في عهد ملوك الطوائف؟

قال: ولكن بلادكم كبيرة .. ألستم تنشرون في أكثر بقاع الأرض؟

قلت: بلى ..

قال: فأنا لا أقصد الوطن الضيق الذي عبدتموه من دون الله.

قلت: فما تقصد؟

قال: أقصد الوطن الأكبر: وطن المسلمين، أو الوطن الأكبر منه: وطن المستضعفين.

قلت: وما علاقة المستضعفين بهذا؟

قال: أليست هناك شعوب يفتك بها الجوع والمرض من غير المسلمين؟

قلت: بلى.. وما أكثرها.

قال: فهؤلاء المختلسون الكبار يتركون هؤلاء يموتون بلا رحمة، ويذهبون إلى السمان غلاظ القلوب ليسلموهم أموالهم ونفوسهم ليستعبدوهم بها.

قلت: هذا صحيح، فكثير من هؤلاء لا يملكون التصرف في أموالهم .. بل يخافون أن تجمد أرصدتهم في كل لحظة.

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 223
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست