responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 222

قال: وهو الذي يقول:﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾ (فاطر:6)، ويقول:﴿ وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ (يوسف:53)

قلت: ولكن اليهود هم الذين اغتصبوا أرضنا.

قال: ولكنكم أنتم بأنفسكم تحملون أموالكم وتضعوها في مصارف غيركم طالبين منهم أن يغتصبوكم بها.

قلت: اشرح لي هذا.

قال: الأصل في المال أن يخدم المجتمع .. ألم تعلم أن صاحب المال مستخلف في المال لا مالك له؟

قلت: أجل هذا صحيح، وقد برهنا عليه في باب الاستخلاف.

قال: فهل يصح لمن كلف بإدارة مصنع يحوي آلاف العمال أن يسرحهم، ثم يحمل ذلك المصنع لبلد آخر، وبعمال جدد، يطلبون أجورا أعلى .. ويدع عمال قومه يلتهمهم الفقر ..

قلت: هذا لا يصح .. ولا أرى أنه واقع.

قال: بل هو الواقع .. ثم لا تعالجون هذا الواقع إلا أن تطلبوا من هذا المختلس الكبير أن يدفع بعض ماله زكاة .. مع أن الشرع طالبه بأن يخرج كل ماله.

قلت: ولكنه يخشى أن يخسر في بلاده.

قال: ألا يقدم مثل هذا المستثمر على مشاريع قد يخاف الخسارة فيها؟

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 222
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست