responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 214

قال: تحذريك لها هو تشجيعها.

قلت: هي تنقذنا من الربا.

قال: ليس الربا وحده هو الذي يهددكم .. والشرع لم يأت لمحاربة الربا وحده.

قلت: ولكن أساس هذه المصارف هو البحث عن الاستثمارات التي لا يشكل الربا جزءا منها.

قال: إن أراداوا أن يحيوا هذه الأمة ويبارك الله لهم، فليتصدقوا بجميع الأموال التي تخزن عندهم.

ضحكت، وقلت: أتريد أن يتهموني بالجنون، لو تصدقوا بها لانهارت مصارفهم، ولما قامت للإسلام سوق.

قال: ولكنها ستعود عليهم بأضعاف من الأجور.

قلت: ومن يرغب في أجور الآخرة في هذا الزمان؟

قال: ومن قال بأن هذه الأجور أجور الآخرة وحدها .. هي أجورالدنيا والآخرة.

قلت: كيف .. ألم تقل: يتصدقوا بها؟

قال: ألم تعرف أن الاستثمار صدقة؟

قلت: فهم يستثمرون.

قال: مع الكبار .. فانصحهم بأن يستثمروا مع الصغار.

قلت: كيف؟

قال: يشترون الفؤوس للحطابين، ألم تقرأ قصة السائل الذي دله النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم على

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 214
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست