responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 194

قال: هي ما يشترك فيه الناس جميعا من المآكل والمشارب والملابس والمساكن .. فهي أرزاق، الغرض منها حياة الإنسان، فلولاها ما صلح بقاؤه على هذه الأرض.

قلت: وما أرزاق الاختبار؟

قال: هي ما فاض على ذلك وزاد عن الحاجة، ألم تقرأ قوله تعالى:﴿ وَيَسْأَلونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ﴾ (البقرة: 219)

قلت: فما العفو؟

قال: هو ما زاد عن الحاجة، فليس للإنسان فيه من حق التملك إلا حق التسيير والإنفاق فيما أمر الله بالإنفاق فيه.

قلت: لكأني بك تعود بي إلى منطق الشيوعية.

قال: لا .. أنت تزعم أن الشيوعية تريد تساوي الناس في التملك، وتحد من حرية الأغنياء في التملك.

قلت: أجل.

قال: أما الإسلام شريعة السلام .. فيعتبر مثل هذا النوع من المصادرة سرقة .. فلذلك يترك للأغنياء حرية التملك كما شاء لهم جهدهم بشرطين: أن يكون من حله، وأن يوضع في محله.

قلت: كيف هذا؟

قال: يجوز لأي شخص أوتي ذكاء وأموالا أن يتاجر في أمواله ـ محفوفا بحماية الأمة ـ بشرط أن يكون ذلك في خدمتها، فهي أمواله من جهة تملكها، وهي أموال

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 194
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست