responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 162

تنفي ذلك، فقد قال النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم:(إن النساء شقائق الرجال)[1]

قال: نعم هذا حديث صحيح الثبوت والمعنى، فالمرأة شقيقة الرجل في الأصل والخلقة، وشقيقته في أصل التكليف، وشقيقته في جزاء الآخرة .. ولكن ما علاقة هذا الحديث بما نحن فيه؟

قلت: بما أن الرجل يحق له العمل، ويجب عليه العمل، فيحق للمرأة ويجب عليها.

قال: ما هذا القياس البديع؟ لكأني بك تقيس الأذن على العين.

قلت: كيف؟

قال: الأذن والعين كلاهما شقيقان، فكلاهما من حواس الإنسان التي يطلع بها على العالم الخارجي، وكلاهما يؤثر في علاقة الإنسان بمحيطه.

قلت: أجل، ولكن العين تبصر، والأذن تسمع.

قال: فكذلك المرأة والرجل، لكل منهما طاقته ووظيفته الخاصة به، فخروج أحدهما عن وظيفته كطلب الأذن أن تبصر، وطلب العين أن تسمع.

قلت: أنا أترك هذا القياس، فما رأيت في القياس خيرا قط، ولكني ألجأ إلى النص الذي لا كلام معه.

قال: ومن يتجرأ على معارضة الله أو معارضة رسوله؟!

قلت: فقد قال تعالى:﴿ وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ


[1] رواه الترمذي وأبو داود والدارمي وابن ماجه.

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 162
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست