وتحسين قدرته على متابعة نشاطه اليومي.
قال: فوفروا الفرصة لعمالكم بأن يطبقوا هذه السنة العظيمة.
قلت: كيف ذلك .. إن العامل بالكاد يجد موضعا لقدمه، فكيف يجده لنومه؟
قال: ابحثوا .. فستجدون من الحلول ما يجعل في عمله من الراحة ما يفوق راحة كسله.
قلت: لو اتبعنا هذا، فسنجد من يدعو العمال إلى التقاعد المبكر.. وقد حصل ذلك.
قال: لهم الحق في ذلك.. وذلك ما يجب أن يفعله كل عامل.
قلت: بعد أي مدة؟
قال: عند بدايته العمل .. وفي اليوم الأول منه.
قلت: أنت تدعوا إلى تفريغ المصانع من العمال.
قال: أنا أدعو إلى تفريغ العمل من التعب والإجهاد الذي يستهلك قواهم، ويضر صحتهم.
قلت: فإذا تقاعدوا من ينوبهم في المعامل والمصانع والمؤسسات.
قال: هم ينوبون أنفسهم.
قلت: كيف ذلك؟
قال: ألم نتحدث عن القيلولة؟
قلت: بلى .. وما علاقتها بهذا؟