responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 114

ولكن لا يمنع ذلك الظاهر من فهم قد يطرق سمع امرئ يفتح الله عليه به آفاقا من المعرفة.. ألا تعرف الفرق بين العالم المحقق والعامي البسيط؟

قلت: العالم يبحث، والعامي يقلد.

قال: العالم يتساءل ويشك ويرى للأشياء وجوها مختلفة، والعامي لا يرى إلا شيئا واحدا.

قلت: ما فائدة هذا، لعلي بك تستطرد.

قال: لا .. عندما رأى نيوتن التفاحة استفاد من سقوطها علما أفاد به كثيرا، فهل كان أول من رأى تفاحة تسقط.

قلت: كلهم رأوا ذلك.

قال: ولكنه لم يستفد من سقوطها إلا من تساءل عن سر سقوطها.

قلت: ما معنى هذا؟

قال: إن سنن الله المبثوثة في الكون أو في القرآن الكريم لن تفقهها حتى تتخلص من حجب الاعتياد التي تجعلك تحتقرها بدون أن تشعر.

قلت: اشرح لي ذلك.

قال: فلنعد إلى القرآن الكريم، ولنستمع إلى قوله تعالى:﴿ وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ ﴾ (سـبأ: 12)

قلت: إن أذنت لي يا معلمي فسأذكر لك فيها ما يمكن أن نستفيده منها بحسب ما تعلمت منك.

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 114
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست