responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 113

والآخرة تجاه عدوكم الاكبر، النار، فلقد خبأ سبحانه لكم مواداً في الارض تحفظكم من شر النار، كما يقيكم لباس التقوى والايمان الذي ألبستموه أرواحكم، شر نار جهنم.. فهلموا واكتشفوا هذه المواد المانعة من الحرارة واستخرجوها من باطن الارض والبسوها)[1]

قلت: بالفعل لقد اكتشفت مواد كثيرة لها القدرة على التغلب على قوة النار الحارقة، ولا زال التطوير مستمرا، وهو بذلك يوفر فرصا كبيرة لرجال المطافئ.

قال: وهكذا وجد الإنسان حصيلة بحوثه واكتشافاته مادة لا تحرقها النار، بل تقاومها فيمكنه أن يصنع منها لباساً وثياباً.

قلت: هذا فتح جديد في فهم القرآن الكريم، ألا يمكن أن يعتبره إخواننا الحريصون على صفاء الشريعة والذابون عن سنة المصطفى a بدعة، فقد قال a:(من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار)، وفي رواية:(من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار)[2]

قال: لا لم يقصد النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم هذا، بل ذلك الرأي المجرد عن العلم، أما الإشارات القرآنية فهي من سماع كلام الله، والله أمرنا بسماع كلامه لا مجرد قراءته ..

قلت: فالقرآن الكريم إذن لا يقصد بذكر المعجزات كونها أدلة للنبوة فقط؟

قال: بل ذلك هو مقصده الأصلي، فالمقصد الأصلي هو ظاهر القرآن الكريم،


[1] هذا النص لبديع الزمان النورسي، من كتابه [الكلمات] الكلمة العشرون - ص: 289.

[2] الترمذي.

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست