اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 600
ويقول الإمام الصادق ـ مبينا ضرورة
اللجوء للقرآن الكريم لتبصر الحقائق، والابتعاد عن سبل الفتن التي حرف بها الدين ـ:
(من لم يعرف الحق من القرآن لم يتنكب الفتن)([1054])
ويقول ـ لما سئل: ما بال القرآن
لا يزداد على النشر والدرس إلا غضاضة ؟ ـ: (لأن الله تبارك وتعالى لم يجعله لزمان
دون زمان، ولا لناس دون ناس، فهو في كل زمان جديد، وعند كل قوم غض إلى يوم
القيامة) ([1055])
ويقول الإمام الرضا واصفا القرآن
الكريم: (هو حبل الله المتين، وعروته الوثقى، وطريقته المثلى، المؤدي إلى الجنة،
والمنجي من النار، لا يخلق على الأزمنة، ولا يغث على الألسنة، لأنه لم يجعل لزمان
دون زمان، بل جعل دليل البرهان، والحجة على كل إنسان، لا يأتيه الباطل من بين يديه
ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد)([1056])
ويقول الإمام الجواد محذرا من نبذ
القرآن الكريم أو تحريف معانيه وقيمه: (وكل أمة قد رفع الله عنهم علم الكتاب حين
نبذوه وولاهم عدوهم حين تولوه، وكان من نبذهم الكتاب أن أقاموا حروفه وحرفوا
حدوده، فهم يروونه ولا يرعونه، والجهال يعجبهم حفظهم للرواية، والعلماء يحزنهم
تركهم للرعاية)([1057])وهكذا
أوصى كل أئمة الهدى بالقرآن الكريم، والرجوع إليه في كل شيء، والتحاكم