وأخبر عن موقف قوم موسى،
واستعجالهم لعبادة العجل مباشرة بعد غياب نبيهم، فقال: ﴿وَلَمَّا رَجَعَ
مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ
بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ ﴾ [الأعراف: 150]
وأخبر عن قريش وغيرها من القبائل
من رسول الله a،
وكيف صدتهم العجلة عن الإيمان، فقال: ﴿وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ
يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُمْ
بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ﴾ [الأنبياء: 36]
وغيرها من الآيات الكريمة التي
تدل على ذلك الطيش الذي تميز به أقوام الأنبياء عليهم السلام، والذي وصل بهم إلى
حد سؤال العذاب، ليروا الدليل الحسي على صدق نبيهم، قال تعالى: ﴿سَأَلَ
سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) ﴾
[المعارج: 1 - 2]
ولهذا، فإنهم ـ بدل أن يتفكروا في
الأدلة التي ذكرها القرآن الكريم ليوم القيامة وما يرتبط بها من البعث والنشور ـ
راحوا يسألون عن الموعد، وكأن تأخر موعدها هو البرهان
اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 507