responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 452

ولهذا، فإن طريق الولاية ـ أيها المريد الصادق ـ لا يتحقق بالعزلة المطلقة عن الناس، أو الهرب من الإدلاء بالشهادة في حال الحاجة إليها، وإنما يتحقق بالمبادرة، والبذل والتضحية.

ولهذا أخبر a ـ في أحاديث كثيرة ـ أن الناجحين في الاختبارات الإلهية هم الذين يقفون في صف الحق؛ فينصرونه، ولا يخذلونه، مهما كلفهم ذلك من تضحيات.

ومنها قوله a: (سيكون أمراء من بعدي يعرفون وينكرون فمن نابذهم نجا ومن اعتزلهم سلم ومن خالطهم هلك)([777])

وقال: (سيكون بعدي أمراء يكذبون ويظلمون فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه ولم يرد على الحوض)([778])

وقال:(ستكون أمراء فتعرفون وتنكرون، فمن كره برئ، ومن أنكر سلم ولكن من رضي وتابع)([779])

وقال: (ما من نبي بعث الله في أمة من قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويتقدون بأمره، ثم إنها تخلف منهم من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يأمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، ليس وراء ذلك من الايمان حبة خردل)([780])

 


[777] رواه الطبراني وفيه هياج بن بسطام وهو ضعيف.

[778] رواه النسائي والترمذي وصححه والحاكم.

[779] رواه مسلم وأبو داود.

[780] رواه أحمد ومسلم.

اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 452
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست