responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 339

قال: (الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس، وشهادة الزور)([523])

وروي أن أعرابيا جاء إلى النبي a فقال: يا رسول الله ما الكبائر؟ قال: (الإشراك بالله)،قال: ثم ماذا؟ قال:(ثم عقوق الوالدين)، قال: ثم ماذا؟ قال:(اليمين الغموس)، قلت: وما اليمين الغموس؟ قال: (الذي يقتطع مال امرئٍ مسلم هو فيها كاذب)([524]) وفي حديث آخر قال a: (من لم يدع قول الزور والعمل به، والجهل، فليس لله حاجة أن يدع طعامه، وشرابه)([525]) وعن بعض أصحاب رسول الله a أنه قال: صلى النبي a الصبح فلما انصرف قام قائماً فقال: (عدلت شهادة الزور بالإشراك بالله ثم تلا هذه الآية: ﴿ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ﴾ [الحج: 30] )([526]) هذه وصيتي إليك ـ أيها المريد الصادق ـ وهي لا تشمل كل موارد الكذب؛ فهي أكثر من أن تحصى؛ فكن حذرا من أن توبق نفسك بكذبة قد تفرح لها بعض ساعات، وقد يسر بها جلساؤك، لكن تبعاتها تبقى في رقبتك آمادا طويلة، وقد قال رسول الله a في ذكر بعض عقوبات الكذب الذي يستهين به الخلق: (من تحلّم‌([527]) بحلم لم يره كلّف أن يعقد بين شعيرتين‌([528])، ولن يفعل، ومن استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون أو يفرّون منه صبّ

 


[523] البخاري، رقم 2653، ومسلم، رقم 88.

[524] البخاري، رقم 6920.

[525] البخاري، رقم 1903.

[526] أبو داود، رقم 3599، والترمذي، رقم 2300.

[527] من تحلم: تكلف الحلم.

[528] أن يعقد بين شعيرتين: تعجيزا وتعذيبا.

اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 339
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست