responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 332

الصادقين:: (الجالب إلى سوقنا كالمجاهد في سبيل الله، والمحتكر في سوقنا كالملحد في كتاب الله) ([506])

وأخبر a عن العقوبة التي يستحقها من ينفقون سلعهم بالأيمان الكاذبة، فقال: (ثلاث نفر لا يُكَلِّمُهُمُ الله يَوْمَ الْقِيامَةِ، ولا ينظر إليهم، ولا يزكّيهم: المنّان بعطيّته، والمنفق سلعته بالحلف الفاجر، والمسبل إزاره)([507]).

وقال في حديث آخر: (ما حلف حالف بالله فأدخل فيها مثل جناح بعوضة إلّا كانت نكتة في قلبه إلى يوم القيامة)([508])

وروي أنه a مرّ برجلين يتبايعان شاة ويتحالفان، يقول أحدهما: والله لا أنقصك من كذا وكذا، ويقول الآخر: والله لا أزيدك على كذا وكذا، فمرّ بالشاة وقد اشتراها أحدهما فقال: (أوجب أحدهما بالإثم والكفّارة)([509])

وإياك ـ أيها المريد الصادق ـ أن تفهم من هذه الأحاديث أن العقوبة فيها مرتبطة بالأيمان الكاذبة فقط، بل إن مجرد الكذب خيانة، ولو كان خاليا من الأيمان، قال رسول الله a: (كبرت خيانة أن تحدّث أخاك حديثا هو لك مصدّق وأنت له به كاذب)([510]).


[506] رواه ابن ماجه، والزبير بن بكار في أخبار المدينة والحاكم.

[507] السنن الكبرى ج 6 ص 265.

[508] الترمذي والحاكم.

[509] قال العراقي: أبو الفتح الازدى في كتاب الأسماء المفردة من حديث ناسخ الحضرمي.

[510] البخاري في الادب المفرد وأبو داود.

اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 332
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست