responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 331

وإن شئت أن ترتدع عن إطلاق الوعود الكاذبة، فتذكر قوله a: (ثلاث من كنّ فيه فهو منافق وإن صام وصلّى وزعم أنّه مسلم: إذا حدّث كذب وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان)([501]).

وفي حديث آخر قال a: (أربع من كنّ فيه كان منافقا ومن كانت فيه خلّة منهنّ كانت فيه خلّة من خلال النفاق حتّى يدعها: إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر)([502])

وإذا عرض لك عارض منعك من الوفاء بوعدك أو عهدك، فاعتذر لمن وعدتهم وعاهدتهم، واذكر لهم عذرك؛ فقد رفع الله الإصر على من فعل ذلك، وقد قال رسول الله a: (ليس الخلف أن يعد الرجل الرّجل ومن في نيّته أن يفي)، وقال: (إذا وعد الرّجل أخاه وفي نيّته أن يفي فلم يجد فلا إثم عليه)([503])

وإياك ـ أيها المريد الصادق ـ ونشر أفكارك، أو بيع سلعك، أو الترويج لمنتجاتك بالكذب أو بالمعاريض، فإن ذلك مهلك لك، ومتلف لسلعتك.. فالكذب شؤم، وما حل بشيء إلا أفسده، وقد قال رسول الله a: (الكذب ينقص الرزق)([504])

وفي حديث آخر قال رسول الله a: (إنّ التجّار هم الفجّار)، فقيل: يا رسول الله أليس الله قد أحلّ البيع؟ فقال: (نعم ولكنّهم يحلفون فيأثمون، ويحدّثون فيكذبون)([505])

وإياك أن تفهم من هذا الحديث ـ أيها المريد الصادق ـ أن رسول الله a يحرم التجارة، أو ينهى عنها، وإنما هو يحذر من الفجور فيها، ولذلك قال في التجار


[501] مسلم ج 1 ص 56.

[502] مسلم ج 1 ص 56.

[503] أبو داود ج 2 ص 595.

[504] رواه الأصبهاني كما في الترغيب ج 3 ص 596.

[505] البيهقي في الكبرى ج 5 ص 266.

اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 331
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست