responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 285

وقال‌([387]) وكثرة السّؤال‌([388]) وإضاعة المال)([389])، وربط رسول الله a هذه جميعا باللسان دليل على دوره العظيم فيها.

وفي حديث آخر سئل رسول الله a: يا رسول الله، أيّ الأعمال أفضل؟ قال: (الصّلاة على ميقاتها) قيل: ثمّ ما ذا يا رسول الله؟ قال: (أن يسلم النّاس من لسانك)([390])

وفي حديث آخر سئل رسول الله a: يا رسول الله ما الإسلام؟. قال: (أن يسلم قلبك لله عزّ وجلّ، وأن يسلم المسلمون من لسانك ويدك)([391])

وفي حديث آخر قال رسول الله a لمن طلب وصيته: (تملك يدك)، فقال: فما ذا أملك إذا لم أملك يدي؟ قال: (تملك لسانك)، قال: فما ذا أملك إذا لم أملك لساني؟ قال: (لا تبسط يدك إلّا إلى خير، ولا تقل بلسانك إلّا معروفا)([392])

وأول ما يعينك على ذلك كله ألا تتكلف ما لا يعنيك، أو تبحث عما لا ينفعك، وقد قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (101) قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ﴾ [المائدة: 101، 102]

وقد ورد في الحديث عن رسول الله a أنه قال: (من حسن إسلام المرء تركه ما لا


[387] قيل وقال: هو الخوض في أخبار الناس.

[388] كثرة السؤال: المراد به التنطع في المسائل والإكثار من السؤال عما لا يقع ولا تدعو إليه الحاجة.

[389] مسلم(1715) وبعضه عند البخاري 9(5975)

[390] رواه الطبراني وصدره في الصحيحين، الترغيب والترهيب(3/ 523)

[391] رواه أحمد(4/ 114)

[392] رواه ابن أبي الدنيا. والطبراني والبيهقي، الترغيب والترهيب(3/ 530)

اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 285
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست