responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 146

 

~/td~

 

~/td~

 

~/td~
فإن كان مقداما يقولون أهوج ***   *** وإن كان مفضالا يقولون مبذر
وإن كان سكيتا يقولون أبكم ***   *** وإن كان منطقيا يقولون مهذر
وإن كان صواما وبالليل قائما ***   *** يقولون زراف يرائي ويمكر
فلا تحتفل بالناس في الذم والثنا ***   *** ولا تخش غير الله فالله أكبر

إذا علمت هذا ـ أيها المريد الصادق ـ فاسع لأن تطهر أرض قلبك من أشواك كل المادحين أو القادحين.. حتى يصبح قلبك لله وحده.. فحب المدح مثلب من مثالب النفس الأمارة التي لا يمكنك أن تسير في طريق الله قبل أن تتخلص منها.

وسأضع بين يديك علاجين يمكنك استعمالهما، لتطهير أرض نفسك من كل تلك المؤثرات التي تبعدك عن ربك وعن حقيقتك وعن سعادتك.

العلاج المعرفي:

أما الأول، فيبدأ بمعرفتك لخطر المدح، وأثره فيك، وكونه شبكة قد يصطادك بها الشيطان ليبعدك عن حقيقتك وقيمك ووظيفتك في هذه الحياة.

ذلك أن الذين مدحوك، لم يفعلوا ذلك إلا لكونك أرضيتهم، ووافقت أهواءهم، ولو أنك خالفتها لانقلبوا عليك.. ولذلك، فإن مدحهم لك غل في رقبتك يجعلك تحتاط من أن تتسبب فيما يجعلهم ينقلبون عليك.

وذلك ما يجعلك عبدا لهم، ولمدحهم؛ فلا ترى رأيا، ولا تذهب مذهبا إلا إذا علمت رضاهم عنك فيه، وهذا ما يحول بينك وبين حقيقتك ودينك وقيمك..

وهكذا التفاتك لمن ذمك أو هجاك، فهو قد يدعوك إلى ظلمهم وممارسة كل أنواع

الجور عليهم، انتقاما لنفسك، وشماتة فيهم، مع أن الله تعالى يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ ل

اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 146
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست