اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 136
52]
ومثله تلك الأحاديث الكثيرة التي
تثني عليهم أعظم الثناء، ومنها قوله a: (ربّ أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له، لو أقسم على الله لأبرّه،
منهم البراء بن مالك) ([149])
وفي حديث آخر قال a: (ألا أدلّكم على أهل الجنة؟:
كلّ ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبرّه، وأهل النار كلّ متكبّر جوّاظ)([150])
وفي حديث آخر قال a: (إن من امّتي من لو أتى أحدكم
يسأله دينارا لم يعطه إيّاه، ولو سأله درهما لم يعطه إيّاه، ولو سأله فلسا لم يعطه
إيّاه، ولو سأل الله تعالى الجنة لأعطاها إيّاه، ولو سأله الدّنيا لم يعطه إيّاها،
وما منعها إيّاه إلّا لهوانها عليه، ذو طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبرّه)([151]).
وفي حديث آخر قال a: (إن اليسير من الرّياء شرك،
وإن الله يحبّ الأتقياء الأخفياء الّذين إن غابوا لم يفقدوا وإذا حضروا لم يعرفوا،
قلوبهم مصابيح الهدى ينجون من كلّ غبراء مظلمة)([152]).
وفي حديث آخر قال a: (إن أغبط أوليائي عبد مؤمن
خفيف الحاذّ ذو حظّ من صلاة أحسن عبادة ربّه وأطاعه في السرّ والعلانية وكان غامضا
في الناس لا يشار إليه بالأصابع وصبر على ذلك)، ثمّ نقر رسول الله a بيده فقال: (عجّلت منيّته وقلّ
تراثه وقلّت بواكيه)([153])