اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 124
وكل هذه المعاني يكتشفها المؤمن
عند قراءته للآيات الكثيرة التي تنهى عن الإعجاب بأموال الجاحدين الظالمين الذين
سيعذبون بها في الدنيا والآخرة، كما قال تعالى: ﴿فَلَا تُعْجِبْكَ
أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنمَا يُرِيدُ الله لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي
الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ ﴾
[التوبة: 55]
ويخبر عن الأموال التي أصبحت حسرة
للمحبين لها بعد فشلهم في الاختبارات المرتبطة بها، فيقول:﴿ن الَّذِينَ
كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ الله فَسَيُنْفِقُونَهَا
ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى
جَهَنمَ يُحْشَرُونَ﴾ [الأنفال: 36]
ويخبر عن مصير أولئك الأحبار
والرهبان الذين باعوا دينهم بالأموال، فيقول:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا إِن كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ
الناسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ الله وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ
وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ الله فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ
أَلِيمٍ﴾ [التوبة: 34]، ثم يذكر بعض مظاهر ذلك العذاب، فيقول: ﴿
يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ
وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا
كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ﴾ [التوبة: 35]
ويخبر عن مصير الحريصين الذين
أداهم حب المال إلى أكل أموال اليتامى، فيقول: ﴿إِن الَّذِينَ يَأْكُلُونَ
أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ
سَعِيرًا﴾
اسم الکتاب : مثالب النفس الأمارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 124